تتألف الندوة من خمسة محاور رئيسية، ويشارك فيها نخبة من الشخصيات البارزة مثل المدير العام السابق لمنظمة اليونسكو ورئيس مؤسسة ثقافة السلام، الدكتور فيديريكو مايور ثاراجوثا، والفيلسوف وعالم الاجتماع إدجار مورين، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، الدكتور يونس قنديل، إضافة إلى نخبة من المفكرين والباحثين من أوروبا والعالم العربي وكندا. تستمر فترة التسجيل حتى الجمعة، 24 مارس 2017.
تتألف اللجنة العلمية للندوة من: د/ إنماكولادا ماريرو روتشا (جامعة غرناطة) ود/ محمد بنصالح (جامعة محمد السادس، الرباط) ود/ رفائيل أورتيجا رودريجو (جامعة غرناطة).
فتح باب التسجيل حتى 24 مارس 2017
يهدف كرسي دراسات الحضارة الإسلامية وتجديد الفكر الديني، والذي تم إنشاؤه بالتعاون المشترك بين المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا ومؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، إلى تشجيع دراسات الحضارة الاسلامية والمساهمة في دعم القيم ومظاهر التعاون والتضامن والتعايش السلمي بين الشعوب في إطار التنوع الديني والثقافي من خلال الحوار الديني والتجديد الفكري والدراسات العلمية. ويشارك في كرسي الدراسات جامعة غرناطة ومعهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا.
1. مانويل تورالبو رودريغيث، الأمين العام للجامعات والبحوث والتكنولوجيا في حكومة إقليم الأندلس.
2. يونس قنديل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والبحوث.
3. إينماكولادا ماريرو روتشا، الأمينة التنفيذية للمؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا والمديرة المشاركة لكرسي دراسات الحضارة الإسلامية وتجديد الفكر الديني.
4. محمد بنصالح، مدير معهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا، والمدير المشارك لكرسي دراسات الحضارة الإسلامية وتجديد الفكر الديني.
المحاضرة الافتتاحية: من 10.15 حتى 10.45
فيديريكو مايور ثاراجوثا، رئيس مؤسسة ثقافة السلام والمدير العام السابق لليونسكو.
"كل الناس سواسية في الكرامة"
محاور الندوة:
يدير الجلسة: د/ رفائيل أورتيجا رودريجو، جامعة غرناطة
المشاركون: د/ ميكيل رودريجو ألسينا (جامعة بومبو فابرا، برشلونة)، د/ كارمن أجيليرا كارنيريرو (جامعة غرناطة، إسبانيا)، د/ راشد العريمي (رئيس التحرير السابق لجريدة الاتحاد الإماراتية، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة).
يدير الجلسة: د/ محمد بنصالح، كلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية، الرباط
المشاركون: د/ إيبا سترزيلكا (جامعة كاستيا لا مانتشا، اسبانيا)، د/ رضا التليلي (جامعة تونس، تونس)، د/ عزيزة بناني (سفيرة المغرب سابقا لدى منظمة اليونسكو).
يدير الجلسة: د/ نادية هيندي ميديابيا، جامعة غرناطة
المشاركون: د/ عبد الله السيد ولد أباه (جامعة نواكشوط، موريتانيا)، د/ خوان فيريرو (جامعة لا كورونيا، إسبانيا)، د/ وجيه قانصو (الجامعة اللبنانية، بيروت، لبنان)، د/ خالد غزالي (المنتدى الدولي للديمقراطية والأديان، إيطاليا).
يدير الجلسة: د/ إنماكولادا ماريرو روتشا، جامعة غرناطة
المشاركون: د/ أنا بلانيت كونتريراس (جامعة مدريد المستقلة، اسبانيا)، د/ تينا جوردون جينسين (جامعة كوبنهاجن، الدنمارك)، د/ ستيفانو ألييفي (جامعة بادوفا، إيطاليا)، د/ عبد الخالق عزيز (جامعة غرناطة، اسبانيا).
يدير الجلسة: د/ ستيفانو ألييفي، جامعة بادوفا، إيطاليا
المشاركون: د/ سعيد شبار (جامعة مولاي سليمان ببني ملال، المغرب)، د/ داني روندو (جامعة كيبيك بريموسكي، كندا)، د/ نصر محمد عارف (جامعة القاهرة، مصر).
مدير الجلسة: يونس قنديل، جامعة برلين الحرة، ألمانيا.
إدغار موران، فيلسوف وعالم اجتماع فرنسي.
"التحدي الأكبر: إنقاذ التنوع في الوحدة الإنسانية، إنقاذ الوحدة في التعدد الإنساني؟"
يقترن عصر العولمة بتحديات جمة على مستوى إقرار التعددية والاختلاف وتدبير التنوع الثقافي، بخاصة مع عودة العنصر الثقافي إلى ساحة الفعل السياسي في سياق صارت فيه للثقافة مكانة مركزية في عالم ما بعد الحرب البادرة.
فقد جنحت العولمة إلى تعميم كثير من القيم والممارسات والتعبيرات الثقافية، فكان الاحتماء بالخصوصية الثقافية و"الهوية الحضارية" من معالم ردّ الفعل في كثير من البلدان العربية والغربية. هكذا أثرت العوامل الثقافية في رسم كثير من السياسات الوطنية والإقليمية والدولية.
وبالتالي غدَا التنوع والتعدّدية من أهمّ سمات المجتمعات المعاصرة، الأمر الذي استوجب سنّ تشريعات وسياسات ثقافية تراعي التنوع الثقافي وتسعى إلى إقرار حقوق الأقليات الدينية والثقافية درءاً للتوترات "الثقافية" والطائفية وحفاظاً على تماسك النسيج الاجتماعي لهذه المجتمعات، غير أن هذا المسار لا يخلو من تعقيدات وانتكاسات، إذ تشير بعض الدراسات إلى أن صراعاً من أصل كل ثلاثة صراعات يشهدها عالم اليوم يعود إلى مسبّبات "ثقافية" أو "دينية".
وعلى ضوء التحديات التي يعيشها عالم اليوم من قبيل هيمنة العولمة والكونية المزعومة لبعض القيم والأنماط الثقافية، والرؤية الحدية للحداثة بدل الترويج لتعددية الحداثات، وفي ظل انتصار منطق السوق وتنميطا لمعايير الثقافية وهيمنة تكنولوجيا المعلوميات، برزت ظواهر جديدة يختلط فيها الدفاع عن الهوية والمسارات الوطنية باحتجاجات الحركات الاجتماعية الجديدة وإشكاليات تدبير الظواهر التي أفرزتها الهجرة، ومنها انتشار ثقافة الخوف والكراهية، وتزايد التمايزات على أسس ثقافية أو دينية، بالإضافة إلى المطالبة بالحقوق الثقافية والاجتماعية وتحرير مفهوم الوطن من أي دلالات تشير إلى النقاء العرقي أو التميز الثقافي.
وفي هذا السياق، تضافرت مجموعة عوامل لتخلق تمايزات لم تتأخر عواقبها في الظهور، وذلك من قبيل التحديات التي تفرضها المطالب العرقية والقومية على الدولة الوطنية والتي تخلق في كثير من الأحيان أجواء عدم الثقة بين الأغلبية والأقلية، في ظل الحاجة إلى إسهام جميع مكونات المجتمع في صناعة مستقبله وبناء ثقافته المشتركة وهويته الجامعة المؤطرة بقيم الاعتراف والحق والعدل والمساواة والمواطنة الكاملة.
وهذا يعني أن إدارة التنوع الثقافي تحدياً في جميع المجتمعات وفي الوقت نفسه مكوناً أساسياً في تركيبتها الاجتماعية، إذ تتطابق الدول والأمم في تنوع نسيجها الثقافي وتتمايز في طرائق إدارة هذا التنوع وتدبيره، وهو ما يجعل الاستفادة من التجارب الناجحة في هذا الإطار ضرورة ملحّة.