تقوم الدكتورتان أسماء المرابط وناتالي أندوخار بالمحاضرة في ذلك السيمنار الذي يتناول موضوع المرأة في الإسلام، وما يترتب عليه من نقاش عن حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في الإسلام، ويناقش السبل الكفيلة بإعادة التفكير في هذا الموضوع من خلال فتح باب الاجتهاد لإخراجه من دائرة التفاسير السطحية المتوارَثة والمتجاوَزة، والتي جاءت نتاج التفسيرات الذكورية للدين وتأثيرات البيئة الثقافية والاجتماعية والسياسية في القرون الغابرة. ولذلك، فإن هذا السيمنار يسعى إلى تقديم مقاربة كفيلة بتحرير النساء المسلمات من التمييز الناتج عن التأويلات والتفسيرات الفقهية للنصوص الدينية، وذلك من خلال الجمع بين التصورات الأخلاقية العالمية والمثل الإنسانية العليا في الإسلام وإعادة قراءة النص القرآني في ضوء مقصد العدل الذي يؤكد عليه وفي سياق تفكيك المعطيات الاجتماعية والسياسية والثقافية والتاريخية التي أفرزت ظلما للمرأة وصورة نمطية عن الإسلام في رؤيته للمرأة.
برنامج السيمنار:
المحاضرون
الدكتورة أسماء المرابط، باحثة في قضايا الإسلام والمرأة، وهي رئيسة مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام التابع للرابطة المحمدية للعلماء في المغرب. شغلت منصب منسقة لـ "مجموعة البحث والتفكير في النساء المسلمات والحوار بين الثقافات" بالرباط، بين سنة 2004 وسنة 2007 ، كما عينت سنة 2008 رئيسة لـ "المجموعة الدولية للدراسات والتفكير في النساء والإسلام" التي يقع مقرها في برشلونة، وهي حاليا عضو في مجلسها الإداري. كما تعمل طبيبة متخصصة في تشخيص أمراض سرطان الدم في الرباط. وقد سبق لها أن عملت طبيبة متطوعة في مستشفيات عمومية في إسبانيا وأمريكا اللاتينية، ولاسيما في سانتياغو والمكسيك.
وقد حصلت على جائزة المرأة العربية في العلوم الاجتماعية لعام 2013، عن كتابها الصادر باللغة الفرنسية تحت عنوان "النساء والرجال في القرآن.. أي مساواة؟".
الدكتورة ناتالي أندوخار، تخرجت من قسم اللغويات العامة بجامعة برشلونة، وأكملت إعدادها بجامعة السوربون والمعهد الجامعي لإعداد المعلمين بباريس. وقد قامت بالتدريس في فرنسا على مدى عشرة أعوام، وتقوم حاليا بإدارة مركز الإعداد إدوكاإسلام (www.educaislam.com). وفي المجال النقابي، تشغل منصب نائب رئيس منظمة الرابطة الإسلامية (Junta Islámica) ورئيسة شبكة المسلمات (Red Musulmanas)، وهي ناشطة في مجال حقوق النساء المسلمات، وقد شاركت في تحرير العديد من الكتب، كما أنها صاحبة مدونة على الانترنت، وتقوم بالمحاضرة في الندوات والدورات حول الإسلام والجنسان. وقد قامت بإعطاء محاضرات في علوم اللغة الإسبانية بكلية الآداب بجامعة الشيخ أنتا ديوب بدكار بالسنغال، وشغلت منصب مدير الدراسات بجامعة كاميلو خوسيه ثيلا وأستاذة بدورة "متخصص في الثقافة والدين الإسلامي" بين عامي 2006 و 2011. والدكتورة ناتالي ضمن لجنة من الخبراء ببرنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات (UNAOC)، كما أنها عضو فعال بالشبكات الدولية (WISE) ومنظمة زعماء الغد المسلمين. وقد شغلت منصب مدير موقع ويب إسلام بين 2008 و 2010 وهو أول موقع إسلامي باللغة الإسبانية، وفي عام 2010 حصلت على جائزة سيدار لكونها أحد عشر سيدات مسلمات مؤثرات في أوروبا.